وكان يناظر الخصوم ويظهر كلامه عليهم لدقة نظره وحسن إيراده.
ولم يزل أمره يرتفع منذ خرج من المدرسة إلى أن صار وزيرًا، ثم عزل وانزوى مدة، ثم فوض إليه الاستيفاء مدة والإشراف مدة، ثم قبض عليه بنيسابور، وحمل إلى مرو، ومنها إلى المحبس، وحبس في قلعة بنواحي جيحون، يقال لها: باتكر، وقتل بها.
سمع بمرو الإمام جدي أبا المظفر، وببخارى القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وأبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني، وغيرهم.
سمعت منه شيئًا يسيرًا.
وكانت ولادته آخر يوم من جمادى الآخرة، سنة ست وستين وأربع مائة بمرو.
ومات أو خنق في شهر رمضان، سنة ثلاثين وخمس مائة، ودفن على باب قلعة باتكر.
شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن ميمون بن عبد الله بن محمد بن بكر بن مج، الدبوسي.