للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدا، ولا أحد يمكنه أن يغتاب أحدا في مجلسه، وإذا لامه أحد في أمر الوسواس في الوضوء وغسل الثياب، قال: اعلموا أنكم تلبسون الثياب الفاخرة وتتزينون وأنا لا أعترض عليكم، فلا تعترضوا علي في هذا.

وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.

وتوفي ببنج ديه في شعبان، سنة ست وعشرين وخمس مائة.

[شيخ آخر: هو أبو القاسم عثمان بن علي بن محمد بن أبي بكر الجرموكني الزاهد المقرئ الطوسي النوقاني]

من أهل نوقان.

شيخ، مقرئ، فاضل، زاهد، كثير العبادة، صاحب كرامات وآيات، ما كان يفارق مجلسه إلا في أوقات الوضوء.

واتفق يوما دخلنا عليه بمسجده بعد العصر، فصلى ركعتي المسجد، ولم يصل البعض، وتفاوضنا فيه على ما جرت عادة الفقهاء والاختلاف، سكتنا ننتظر مجيء الشيخ، فدخل بعد زمان، وكنت قد قلت في نفسي وتفكرت: إن الشيخ ينبغي أن يتكلم فيما تنازعنا فيه.

فلما دخل صلى ركعتين، ثم أدار وجهه إلينا وقال: قد اختلف العلماء في جواز الركعتين بعد العصر، والأولى جوازه؛ لأن هذه صلاة لها سبب، وهو دخول المسجد.

<<  <   >  >>