كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، قدم مرو أيام الوزير محمد بن أبي توبة، وتكلم بين يديه في عدة مسائل، وكان منغلق الكلام فيه عقد.
سمع الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، كتبت عنه شيئًا يسيرًا بنيسابور، وتوفي ليلة السبت الرابع من المحرم، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بنيسابور.
[شيخ آخر: أبو الفضل محمد بن عاصم ابن المنشئ، الهروي، من أهل هراة.]
كان أحد كتاب خراسان، والمعروف، بالفضل، وحسن الكتابة بالعربية والعجمية.
وكان خيرًا راعيًا لحقوق الأصدقاء، ترك ديوان الإنشاء، ورجع إلى وطنه وانزوى ولزم بيته بهراة، واشتغل بكتابة المصاحف، وقضاء الصلوات والاعتذار عما سبق وسلف.
لقيته بهراة في وقت العزلة، وكتبت عنه شيئا من شعره، وأعطاني أجزاء بخطه.