للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفقه بمرو على القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم، وخالط العلماء وخدمهم.

وكان فاضلًا، طريف الجملة والتفصيل.

وكان يتردد كثيرًا بمرو إلى والدي، ولما دخلت سارية صادفته بها، وكان يتردد إلي ويؤنسني بلقائه ومحاورته، ولم يتفق أن سمعت منه شيئًا من الحديث؛ لأن أصوله لم تكن معه، وحكى لي منامًا رآه، ولم أسمع منه سوى ذلك المنام.

وتوفي بها ما بين سنة خمس وأربعين، وسنة خمسين وخمس مائة.

[شيخ آخر: هو أبو الفرج، مسعود بن المقرب بن محمد بن مسعود بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن يزيد بن تميم، التميمي، من أهل أصبهان.]

ورد خراسان سنة ثلاث وخمس مائة، وأقام بها.

وكان كافيًا من الرجال، له معرفة تامة بالأمور الديوانية والاستخراجات، وكان يترقى حاله، وينزل ويلابس الأشغال السلطانية إلى أن لحقه الإدبار وصار يسأل الناس، ويسعى بهم، ويأخذ الشيء بعد الشيء، ولم يكن في العقيدة بذاك أيضًا، ذكر أنه سمع مؤدبه أبا الحسين محمد بن الحسن بن الحسين الوركاني، وعن شيوخ كانوا يحدثون في سنة خمس مائة، كان يدخل علي في بعض الأوقات، وسمعت منه أبياتًا من الشعر.

<<  <   >  >>