للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقام بمرو الروذ مدة، وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود ابن الفراء، ثم انتقل إلى نيسابور وسكنها، وعلق الخلاف على محمد بن يحيى الجنزي، وكان فقيهًا صالحًا، حسن السيرة، راعيًا لحقوق أصدقائه، مبالغًا فيها.

كانت بيني وبينه مودة أكيدة، وصحبته في سنة ثلاثين بنيسابور، وسمعنا الحديث الكثير عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبي المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري، وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وطبقتهم، ثم لما رجعت من العراق سنة ثمان وثلاثين قدم علينا مرو، وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن توفي، وسمعت منه أحاديث يسيرة مما سمعناه.

وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، ودفن بسنجذان عند حظيرة الإمام يوسف الهمذاني.

[شيخ آخر: هو أبو جعفر، محمد بن أبي الفتح رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني.]

شيخ من أولاد المحدثين.

حصلت خطه في الإجازة في شهر الربيع من سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة بأصبهان، وما وجدت لنفسي عنه شيئًا، ولا أدري سمعت منه أم لا.

<<  <   >  >>