[شيخ آخر: هو أبو الفتح، محمد بن أبي أحمد بن العباس الجلال، بالجيم، الصائغ، المروزي، المعروف بإسلام، من أهل مرو.]
كان شيخًا صالحًا، صائنًا، حسن السيرة.
وكان مُخَالِطًا للأئمة والعلماء يزورونه ويزورهم.
وحكي أنه اعتكف في الجامع الأقدم ستين سنة في العشر الأخير من رمضان، سمع أبا الفضل محمد بن نحتويه بن محمد الشيرنخشيري، المعروف بالفقيه الكبير، وأبا نصر محمد بن الحسن بن علي بن أحمد القزاز الجلفري، وأبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايي، وغيرهم.
سمعت منه الكثير بقراءة الفقيه أبي طاهر السنجي وإفادته، ولم أجد مما سمعته عنه غير جزء واحد من حديث أبي العباس الطيسفوني الخطيب بروايته عن الفقيه الكبير، عنه.
وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربع مائة، أو قبلها بمرو.
وتوفي يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى، سنة عشرين وخمس مائة، ودفن بسنجذان.