وستين وأربع مائة، عن أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان المقرئ، عن فاروق.
فعزمنا على أن يجمع بينه وبين شيخنا أبي طاهر السنجي في مدرستنا، ونقرأ عليهما الكتاب؛ لأنه كان يرويه عن أبي علي لحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن الفاروق بن عبد الكبير، عن المصنف، فلم يتفق ذلك، وتمادى الزمان ومرض محمد الصوفي وتأخر في بيته، فمضيت إليه يومًا عائدا، وقرأت عليه من أول الكتاب قدر ورقتين، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلنا ولا بعدنا، ولا حدث بشيء إلا ذلك القدر، ولم يحدثنا عن شيخه إلا هو.
وكانت ولادته تقديرًا سنة ست أو سبع وأربعين وأربع مائة بمرو.
وتوفي بها عشية يوم الأحد، ودفن ضحوة يوم الاثنين السابع من رجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة بمقبرة كشانشاه على شط الرزيق عند يعقوب الصوفي.
شيخ آخر: هو أبو عمر، محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن يزيد بن محمد بن دوست، الحنيفي، النيسابوري.