للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواية:

أنشدنا الحسن بن علي القطان إملاء من حفظه لنفسه بجامع مرو:

كانوا يعيشون دهرا في ديانتهم ... لا يلفتون إلى شيء من الريب

فرق دين فعاشوا في مروءتهم ... حتى خلت عنهم الأوطان عن كثب

والآن عيش مداراة وتزجية ... إما إلى رغب إما إلى رهب

ثم قال لي: حضرت مجلس والدك الإمام أبي بكر محمد بن منصور السمعاني، فذكر هذا المعنى في كلام الشعبي، فرجعت ونظمته

[شيخ آخر: هو الرئيس أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن الحسن الآبي السرخسي، من أهل سرخس، كان ابن بنت عمة والدي، رحمه الله.]

وأبو علي كان فاضلا، عارفا باللغة والأدب، مليح الشعر، حسن الخط، حريصا على طلب العلم، وتحصيل الكتب النفيسة، وهو من بيت الرئاسة والتقدم.

وكانت ولادته قبل سنة خمس مائة.

وقتل ببرتينه في جمادى الأولى، أو شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين، فتكا قتله العيارون ليلا.

<<  <   >  >>