ارتفع أمره بعد وفاة والدي إلى أن صار نديم الأمراء، ومتصلًا بالسلطان، وكان صدوقًا صحيح السماع، كافيًا شهمًا من الرجال، غير أنه كان منهمكًا في الشرب مدمنًا، فإذا فرغ من الفساد لبس الثياب النظيفة، وقضى الصلوات التي فاتته في تلك الحالة.
وهو غال في التشيع والرفض، سمع الإمام جدي أبا المظفر، وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا القاسم عبد الله بن الحسن القرينيني، وغيرهم.
وجدت سماه في كتاب التفسير لإبراهيم بن مرزوق البصري في خمسة أجزاء سنة ست وثمانين.
سمعت منه مجالس من أمالي جدي، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول، سنة ثمان وسبعين وأربع مائة بمرو.
وتوفي بنيسابور يوم الأربعاء الثامن من جمادى الآخرة، سنة ثمان وخمسين وخمس مائة.
شيخ آخر: هو أبو عبد الله محمد بن حموية بن محمد بن حموية، الجويني، البحيراباذي، وبحيراباذ قصبة جوين، وهي من أعمال نيسابور.