[شيخ آخر: هو أبو بكر، محمد بن أحمد بن الجنيد بن محمد بن أحمد بن محتاج، الميهني، الخطيب من أهل ميهنة.]
كان إمامًا، فاضلًا، ورعًا، متدينًا، كيسًا فهمًا، ذكيًا، مليح الشيبة، وضيء الوجه، حسن الأخلاق، متواضعًا متوددًا.
تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وعلق عليه المذهب، عمر العمر الطويل، وجاوز التسعين.
وكانت الخطابة إليه بميهنة وله رحلة إلى نيسابور.
سمع بميهنة جده أبا العباس الجنيد بن محمد الميهني، وأبا سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير، وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف، وبأزجاه أستاذه أبا منصور عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وبنيسابور الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، وأبا نصر عبد الله بن الحسين بن هارون الوراق، وأبا سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد الدشتي، وغيرهم.
كتبت عنه في النوب الثلاثة، ولما دخلت ميهنة أول نوبة دخلتها في شوال سنة تسع وعشرين.
كان الخطيب غائبًا عنها إلى قرية كاريزان على نصف فرسخ من ميهنة، فمضيت إليها، وقرأت عليه أوراقًا من حديث الأصم بروايته عن العارف، عن أبي