وكان له شهر حسن رائق، جمع فيه بين حسن اللفظ والمعنى مع سرعة النظم، وجودة الخط.
قرأ الأدب على الأديب أبي المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي، وبرع فيه، ثم خرج إلى مرو الروذ، وتوفي بها.
وذكر لي أن ولادته كانت بمرند في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة.
ووفاته بمرو الروذ يوم عاشوراء من سنة إحدى وأربعين وخمس مائة.
[الرواية]
أنشدنا الأديب المرندي من لفظه لنفسه، وكتب لي بخطه:
ألا علموا الأولاد في جدة العمر ... فنونًا من الآداب والنحو الشعر
فكم صانت الآداب ملكًا مزلزلًا ... وكم حقنت من أنفس مهجًا تجري
قال لي الأديب: هذه إشارة إلى حكاية: وهي أن معاوية بن أبي سفيان، قال: علموا أولادكم من فصيح الشعر، فإنه يسخي البخيل، ويشجع الجبان، وكنت ليلة الهرير في حرب صفين وهي آخر ليلة استعرت الحرب في نهارها، وبعدها لم