كان شيخًا من أولاد الأئمة، صالحًا، سديد السيرة، كثير الخير.
ولم يكن يعلم إلا يسيرًا من العلم.
سمع شيخنا أباه أبا نصر، وأبا الفتح ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله العياضي، وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، وغيرهم.
كتبت عنه بسرخس في النوبة الخامسة.
وكانت ولادته. . . وأربع مائة بسرخس.
وقتل في وقعة الغز بسرخس في شهر رمضان، وقيل في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة.
[شيخ آخر: هو أبو القاسم، محمود بن المظفر بن عبد الملك بن أبي توبة، المروزي، من أهل مرو.]
تفقه أولًا على جدي الإمام، وتخرج عليه، ثم خرج إلى ما وراء النهر، ولقي بها الأئمة، واقتبس منهم.
وكان مناظرًا فحلًا، فقيهًا، مدققًا.
نظر في علوم الأوائل، واشتغل بتحصيل تلك العلوم، غير أن في الظاهر ما تغير اعتقاده عن الصحة والاستقامة، فإنه كان كثير الصلاة والصدقة، مواظبًا على الجمعة والجماعات، وحضور مجالس التذكير، والنظر في حالة الوزارة.