للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإِيمَانِ حَتَّى يدع الْكَذِبَ في الْمِزَاحِ وَهُوَ صَادِقٌ، وَحَتَّى يَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ مُحِقٌّ»

[شيخ آخر: هو أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد القطان البخاري المتطبب، من أهل مرو.]

والده كان بخاريا، سكن مرو، وولد الحسن بها.

كان فاضلا، عالما بالطب، واللغة، والأدب، وعلوم الأوائل المهجورة، وكان ينصر مذهبهم، ويميل إليهم، صنف تصنيفا مطولا في أنساب السادة العلوية في ستة مجلدات، وكان له دكان برأس المربعة، يقعد فيه للتطبب، يؤذي الناس ويشتمهم إذا سئل عن شيء من المداواة، وكان يرجع إلى فضل وافر في هذه العلوم، واشتغل بالحديث والفقه في ابتداء عمره، ثم أعرض عنه، وكان يسمع الحديث على كبر سنه، ويشتغل به، ويصححه على من يعلم من الغرباء الواردين من مرو، تسترا وإظهارا في الرغبة في العلوم الشرعية، والله أعلم بالعقيدة الباطنة.

<<  <   >  >>