أصبهان عرفته في طريقها، وكنا قد اكترينا من جمال واحد، فإذا نزلنا نجتمع ونتذاكر، وكنت أكتب عنه الأشعار، وكان يحفظ شيئا كثيرا، وكان ذلك في صفر سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
ولقيته بأصبهان أيضا.
الرواية:
سمعت أبا الفتوح الززي الواعظ من حفظه إملاء بقرية مهمان دوست، قرية من بسطام والدامغان، سمعت بعضهم ينشد:
إذا دنت المنازل زاد شوقي ... ولا سيما إذا بدت الخيام
فلمح الحي دون الحي شهر ... ورجع الطرف دون السير عام
سمعت أبو الفتوح الواعظ، يقول: سمعت بعضهم ينشد:
إن الذي قسم المعيشة في الورى ... قد خصني بالسير في الآفاق
متردد لا أستقر ببلدة ... في كل يوم ابتلى بفراق
شيخ آخر: هو أبو سعد أحمد بن محمد بن ثابت بن الحسن بن علي الخجندي، ولد الإمام أبي بكر الخجندي، من أهل أصبهان.