وانتشرت في البلاد، منها كتاب تاج المصادر، وظهر له أصحاب وتلامذة نجباء، وتخرجوا عليه، وكان لازما بيته في المسجد القديم بنيسابور، لا يخرج إلا في أوقات الصلاة، ولا يزور أحدا، بل كان يزار، ويتبرك به.
سمع: القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد، وأبا الحسن علي بن الحسن بن العباس الصندلي، وغيرهما.
وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربع مائة.
وتوفي يوم الثلاثاء بعد العصر آخر يوم من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمس مائة، عن مرض قاتل، وصُلِّيَ عليه يوم العيد في الدهليز المتصل بالجامع القديم، وتزاحم الناس على جنازته، ودفن بمقبرة نوح.