للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان حسن العبادة، حلو الكلام في المناظرة مع التدقيق والتحقيق، ولي أولًا نيابة القضاء بنيسابور عن جهة القاضي أبي نصر محمد بن عدنان اللوكري مدة، ثم ولي قضاء مرو مدة نيابة عن أستاذه، ثم عن ابنه القاضي عمر، ثم عن ابنه أبي القاسم محمود بن عمر، إلى أن فوض إليه القضاء بالأصالة بعد العشرين وخمس مائة، فأجرى الأمور أحسن مجرى.

وكان قصير اليد عن أموال الناس، محمود السيرة في قضائه.

وكان خطيب الجامع مدة مديدة، وعمر العمر الطويل في طلب العلم ونشره.

سمع الحديث من أستاذه فخر القضاة أبي بكر الأرسابندي، وأبي سهل أحمد بن محمد الزوزني، وغيرهما.

كتبت عنه جزءًا من حديث السيد أبي شجاع العلوي، بروايته عن الزوزني، عنه.

وكان في حالة الصغر يحثني على حفظ القرآن، والاشتغال بالفقه والأحكام، وكان يكرمني ويحبني، وسمعت كلامه في المسائل، وكان في غاية السلاسة والعذوبة، ومناقراته مع الخصوم معروفة مشهورة بين الفقهاء، والله تعالى

<<  <   >  >>