للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان إماما فاضلا، ورعا، متفننا، متقنا، تفقه أولا على فقيه الشاش أبي بكر الشاشي بهراة، وأحكم طريقته عليه، ثم تلمذ لجدي الإمام أبي المظفر، رحمه الله، وتخرج عليه، وانتسب إليه، وعلق الخلاف، والأصول عليه، وكتب تصانيفه جميعها بخطه، وقرأ المذهب على الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد الزاز السرخسي بمرو.

ثم عاد إلى نيسابور، واشتغل بالعبادة، وانزوى على الخلق، وأعرض عنهم، وما كان يخرج إلا أيام الجمعات، وكانت أوقاته مستغرقة بالعبادة.

وكانت بينه وبين والدي، رحمه الله، حقوق الشركة والصحبة القديمة، وخرج عازما على الحج، وانصرف من طبرستان إلى نيسابور بسبب وقوع الخلل في الوضوء والطهارة.

وكان يسمع الحديث بنفسه عن الشيوخ.

<<  <   >  >>