ولي القضاء بها، حسن السيرة، محمود الولاية، قصير اليد عن أموال المسلمين، مشفقًا عليهم.
ساكنًا، وقورًا، متواضعًا، متوددًا، مليح الشيبة، حسن المنظر.
رحل إلى ديار مصر في سنة تسع وثمانين، وسمع بدمشق أبا القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، وأبا الفرج سهل بن بشر بن أحمد الإسفراييني، وبمصر أبا الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي، وأبا الحسن محمد بن علي بن أبي داود الفارسي، وبتنيس أبا محمد عبيد الله بن عبد السميع بن عبيد الله التنيسي، وغيرهم.
كتبت عنه، بدمشق، ومن جملة ما كتبت عنه: فوائد الخلعي في اثني عشر جزءًا؛ سبعة من انتقاء أحمد الشيرازي، وخمسة انتقاء أبي الفضل المقدسي، وغير ذلك من الأجزاء المنثورة العالية.
وكانت ولادته ببلدة دمشق في أحد الربيعين من سنة سبع وستين وأربع مائة.
ووفاته بها ليلة الأربعاء، ودفن بعد صلاة الظهر النصف من شهر ربيع الأول، سنة