للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال المأمون: لم يكن في الإسلام بعد علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام أهل بيت شملتهم الشجاعة كالمهلب بن أبي صفرة، وولده.

لقد حدثت عن داود بن المساور العبدي، قال: دخلنا على يزيد بن المهلب حين ظفر بعدي بن أرطاة، وغلب على البصرة، فبينا نحن عنده إذ أتاه رجل من العرب، فقال: أصلح الله الأمير، إني جعلت لله نذرًا علي لإن رأيتك في هذا القصر أميرًا أن أقبل رأسك.

فقال يزيد: وما للرجال والنذور في القبل، لله در عسكرين؛ كنا في أحدهما، والأزارقة في الآخر، ما كان أبعدهم أن تكون نذرهم مثل ما نذرت يا شيخ.

<<  <   >  >>