مقتل على شأنه، مشتغل بنفسه، مواظب على العبادة، مخالط للصوفية، محب لهم.
عقد له مجلس الإملاء بنيسابور فأملى مدة، ثم ترك لقصور الهمم، واختار الانزواء والتفرد.
سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور، والإمام أبا عثمان الصابوني، والإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وأبا الحسين محمد بن عبد الملك بن محمد الفارسي، وأبا سعيد زاهر بن أحمد الطوسي، وأبا نصر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن شاذان الأصبهاني، وأبا سعد الكنجروذي، والأستاذ أبا القاسم القشيري، وأبا الحسين عبد الغافر الفارسي، وأبا يعلى الصابوني، وأبا عثمان البحيري، وأبا عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني، وأبا علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي، وغيرهم.
كتب للإمام والدي جزءًا بخطه عن شيوخه.
وسمعت منه حضورًا في جمادى الآخرة، سنة تسع وخمس مائة، فهذا القدر الذي حضرت سماعه.
وأجاز لي جميع مسموعاته، ومن جملتها: التفاسير الثلاثة عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي الوسيط بين المقبوض والبسيط والوجيز.