كان أديبا فاضلا، وكانت له معرفة تامة بالأدب، وطبع جواد بالنظم والنثر، ما رأيت بأصبهان في صنعة الشعر والترسل أفضل منه، ولا أقوم به.
أضر في آخر عمره، وافتقر وظهر الخلل في أحواله حتى كاد أن يختلط، دخلت عليه داره بأصبهان، واقترحت عليه رسالة، فقال لي: خذ القلم، واكتب! وأملاها علي في الحال بلا ترو وتفكر كأحسن ما يكون، إلا أني سمعت الناس يقولون: إنه يخل الصلوات الفرض، والله أعلم، ورأيته رث الهيئة، خلق الثياب.
سمع بنيسابور: بإفادة محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ جزءا من حديث أبي محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني، عن أبي بكر محمد بن إسماعيل بن بنون التفليسي، وسمع بأصبهان: أبا عمرو بن منده، وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وربما سمع من غيرهم.
وكانت ولادته إن شاء الله في سنة نيف وخمسين وأربع مائة.