كان فقيهًا فاضلا، عارفًا بالمذهب مناظرا، ورعا كثير التلاوة والصلاة، يسكن الجامع الأقدم، وكان يؤم الناس في الصلوات الخمس، ولي الخطابة مدة نيابة عن عمي الإمام، وكان قد تفقه على الإمام جدي أبي المظفر السمعاني، ثم خرج إلى بخارى ولقي بها الأئمة، وخرج إلى طوس، وأقام عند أبي حامد الغزالي مدة، وعند الحسين بن مسعود الفراء مدة، وكانت فيه حدة لا يملك نفسه عند الغضب.
سمع: الإمام جدي، وبهراة: أبا سعد عبد العزيز بن عبد الله بن الحسين القايني.
كتب عنه شيئًا يسيرا قبل خروجي إلى الرحلة، وقرأت عليه مسندات كتاب الانتصار للإمام جدي.
وكان يلزم طريقة واحدة من العفاف والقنوع بالكفاية إلى أن توفي.
وكانت وفاته سحر ليلة الخميس لست ليال خلون من ربيع الأول، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، وصليت عليه، ودفن بسنجذان، وعقد له العزاء في الجامع.