للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يزل يرتفع حاله؛ لاشتغاله بالعلم ونشره، وتكاثر الفقهاء لديه، وتزاحم الطلبة عليه، إلى أن سلم له التقدم بمرو، وصار مقبولًا عند الخاص والعام.

وانتشر أصحابه في الآفاق، وظهرت تصانيفه بخراسان والعراق.

ودرس عليه العلماء، وكانوا يقرءون عليه التفسير والحديث في شهر رمضان.

سمع بكرمان: والده، وبمرو: أستاذه القاضي الأرسابندي، وأبا الفتح عبيد الله بن محمد بن أردشير الهشامي، وغيرهم.

سمعت منه قبل خروجي إلى الرحلة، وبعد رجوعي منها.

وكانت ولادته بكرمان في شوال، سنة سبع وخمسين وأربع مائة.

وفاته بمرو، عشية يوم الجمعة، ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة، بمدرسة القاضي الشهيد بأعلى البلد.

<<  <   >  >>