الملك مدة، ثم ارتفعت درجته إلى أن صار وزير السلطان سنجر بن ملكشاه، وبقي على الوزارة مدة، وكان يجتمع عنده الأئمة ويناظرهم، ويظهر كلامه عليهم.
وكان فصيحا جريئا.
سمع بنيسابور: أبا بكر يعقوب بن أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، وأبا بكر أحمد بن خلف الشيرازي، وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي، وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني، وأبا الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمذاني، وأبا المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفي الأنصاري، وغيرهم.
لقيته بمرو في حال وزارته، وحملت إليه وأنا صغير، وقرأت عليه بابا من كتاب الهادي الشادي.
وكتبت إلي الإجازة بجميع مسموعاته من نيسابور، وقبل أن يلي الوزارة، وخطه عندي بذلك.
وكانت ولادته سنة تسع وخمسين وأربع مائة بنيسابور.
وتوفي بسرخس يوم الخميس التاسع عشر من المحرم، سنة خمس عشرة وخمس مائة، وحمل إلى نيسابور، ودفن في داره برأس القنطرة.