للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. وقال عبد الرحيم – غفر الله له ذنوبه أجمعين –: من أعظم رحمات رب العالمين، على عباده الموحدين حصول الشفاعة لهم من نبينا الهادي الأمين – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم –، وإن كانوا للعظائم مرتكبين، وللموبقات فاعلين، وتلك الشفاعة لا تحصل إلا بعد إذن للشافع من رب العالمين، ورضاء من المشفوع له من المكلفين، فعاد الأمر إلى مشيئة رب العالمين، ورحمة أرحم الراحمين، فالفضل منه وإليه – سبحانه وتعالى – ثبت في المسند والسنن عن أنس بن مالك – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي (١)


(١) - انظر المسند: (٣/٢١٣) ، وسنن الترمذي – كتاب صفة القيامة – باب ١٢: (٧/١٥١) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وسنن أبي داود – كتاب السنة – باب في الشفاعة: (٥/١٠٦) ، والبزار والطبراني في الصغير والأوسط كما في مجمع الزوائد: (١٠/٣٧٨) ، وانظر في المعجم الصغير: (١/١٦٠، ٢/١١٩) وكتاب التوحيد لابن خزيمة: (٢٧٠-٢٧١) ، وصحيح ابن حبان – موارد الظمآن – (٦٤٥) رقم ٢٥٩٦، والشريعة للآجري: (٣٣٨-٣٣٩) ، والاعتقاد للبيهقي: (٩٦) ، والمستدرك – كتاب الإيمان –: (١/٦٩) وكتاب السنة لابن أبي عاصم: (٢/٣٩٩) ، وحلية الأولياء: (٧/٢٦١) ، ورواه أيضاً الطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة كما في الجامع الكبير: (١/٥٥٦) كلهم عن أنس – رضي الله تعالى عنه – ورُوِيَ الحديث عن جابر بن عبد الله – رضي الله تعالى عنهما –..