للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتهذيب في النحو. وحاشية في الفقه. وغير ذلك من الفوائد المختصرة. والفوائد المحررة. وأما أدبه فالروض المتارج أنفاسه. المتضوع بنثره ونظمه وورده وآسه. المستعذب قطافه وجناه. والمستظرف لفظه ومعناه. وها أنا مثبت من غرره ما هو مصداق خلق الانسان علمه البيان. ومورد من درره ما يزدري بأطواق الذهب وقلائد الأعناق. فمن العقيان نثره هذه الرسالة الغريبة لفظاً ومعنى. البديعة ربعاً ومغنى المعاني تسافر من مدينة القلب الانساني. إلى قرية الاقليم اللساني. فتلبس هناك ملابس الحروف. وتتوجه تلاء مدين الأعلام من الطريق المعروف. وسيرها على نوعين أما كسليمان عليه السلام فتسير على التموجات الهوائية بأفواه المتكلمين. والهوات المترنمين. إلى أمصار أصماخ السامعين. وأما كالخضر عليه السلام في ظلمات المداد. لابسة للسواد. فتسير في مراحل أنامل الكاتبين. إلى مداد أعين الناظرين وإذا وصلت بالسير الأول إلى سبا بلقيس السامعة. وانتهت بالسير الثاني إلى عين حياة الباصره. عطفت عنان التوجه من عوالم الظهور. والانجلاء بنية العود إلى مكامن الكمون والخفاء. حتى إذا نزلت في محروسات آذان السامعين. وحلت في مانوسات مشاعر الناظرين. نزعت ملابسها الجزئية. فتجردت عن ملابسها الهيولانية. وسكنت في مواطنها القلبية. ورجعت بعد قطع تلك المسالك. إلى ما كانت عليه قبل ذلك. كما بدأكم تعودون. وإلى ما كنتم عليه تؤبون. انزل مقامك فهو أول موطن. سافرت منه إلى جهات العالمتهذيب في النحو. وحاشية في الفقه. وغير ذلك من الفوائد المختصرة. والفوائد المحررة. وأما أدبه فالروض المتارج أنفاسه. المتضوع بنثره ونظمه وورده وآسه. المستعذب قطافه وجناه. والمستظرف لفظه ومعناه. وها أنا مثبت من غرره ما هو مصداق خلق الانسان علمه البيان. ومورد من درره ما يزدري بأطواق الذهب وقلائد الأعناق. فمن العقيان نثره هذه الرسالة الغريبة لفظاً ومعنى. البديعة ربعاً ومغنى المعاني تسافر من مدينة القلب الانساني. إلى قرية الاقليم اللساني. فتلبس هناك ملابس الحروف. وتتوجه تلاء مدين الأعلام من الطريق المعروف. وسيرها على نوعين أما كسليمان عليه السلام فتسير على التموجات الهوائية بأفواه المتكلمين. والهوات المترنمين. إلى أمصار أصماخ السامعين. وأما كالخضر عليه السلام في ظلمات المداد. لابسة للسواد. فتسير في مراحل أنامل الكاتبين. إلى مداد أعين الناظرين وإذا وصلت بالسير الأول إلى سبا بلقيس السامعة. وانتهت بالسير الثاني إلى عين حياة الباصره. عطفت عنان التوجه من عوالم الظهور. والانجلاء بنية العود إلى مكامن الكمون والخفاء. حتى إذا نزلت في محروسات آذان السامعين. وحلت في مانوسات مشاعر الناظرين. نزعت ملابسها الجزئية. فتجردت عن ملابسها الهيولانية. وسكنت في مواطنها القلبية. ورجعت بعد قطع تلك المسالك. إلى ما كانت عليه قبل ذلك. كما بدأكم تعودون. وإلى ما كنتم عليه تؤبون. انزل مقامك فهو أول موطن. سافرت منه إلى جهات العالم ومنه قوله سانحه قد تهب من عالم القدس. نفحة من نفحات الانس. على قلوب أصحاب العلائق الدينية. والعلائق الدنيوية. فتقطر بذلك مشام أرواحهم. وتجري روح الحقيقة في رميم أشباحهم. فيدركون قبح الأنفاس الجسمانية. ويذعنون بخساسة الانتكاس في مهاوي القيود الهيولانية. فيميلون إلى سلوك مسالك الرشاد. وينتبهون من نوم الغفلة عن البداء والمعاد. لكن هذا التنبه سريع الزوال ورحى الاضمحلال فيا ليته يبقى إلى حصول جذبة الهية تميط عنهم أدناس عالم الزور. وتطهرهم من أرجاس دار الغرور. ثم إنهم عند زوال تلك النفحة القدسية. وانقضاء هاتيك النسمة الانسية يعودون إلى الانعكاس. في تلك الأدناس. فيتأسفون على ذلك الحال. الرفيع المنال وينادي لسان حالهم بهذا المقال. إن كانوا من أصحاب الكمال

<<  <   >  >>