للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اقفر الصفا. من اخوان الصفا. وخلى الحطيم. من رضيع الأدب والفطيم. وأقوت المشاعر. من أرباب الادراك والمشاعر

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر

وكان مولاي محيطاً بحالي. إذ كنت آنس بأولئك الجلة وأرباب المعالي. كالشيخ العلامة كريم الدين القطبي. والفهامة المحقق الملا على العصامي المربي. والعلامة الأفندي خضر. وذلك المجلس السامي النضر. فلم يبق من يدانيهم. فضلاً عمن يساويهم. فكيف بمن يباريهم.

ولقد ذكرت هنا قول بعضهم

دجا الليل حتى ما يبين طريق ... وخوّف حتى ما يقر فريق

وجردت يا برق المنون مناصلاً ... لها في قلوب المبصرين بريق

وزعزعت يا ريح الردا كل شاهق ... عليه لأنفاس النفوس شهيق

سلام على الأيام إن صنيعها ... أساء فهل لي بالنجاة لحوق

هذا وإن سألتم عن شوقي إليكم فأقول إن السعير دون ما أجده في أضلعي من الوهج. وذات الوقود من الزفير المتصعد من الشغاف فهو المقتبس لمن سرج. إذا تذكرتكم كانت الثكلى بواحد ترعى البدور سنادوني. وإن تفكرتكم فما الآرام أضلت أخشافها في القفار تعدوني

أشتاقكم حتى إذا نهض الهوى ... بي نحوكم قعدت بي الأيام

<<  <   >  >>