للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النخل، فقال: من أنت؟ قال أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عرجونًا من تلك العراجين، فضربه حتى دمي رأسه، ثم تركه حتى برأ، ثم عاد، ثم تركه حتى برأ، فدعي به ليعود، فقال: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلًا جميلًا، فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبي موسى الأشعري باليمن: لا يجالسه أحد من المسلمين) [١].

وقيل: كان متهمًا برأي الخوارج.

والنووي رحمه الله تعالى قال في كتب "الأذكار": "باب: التبري من أهل البدع والمعاصي" [٢].

وذكر حديث أبي موسى : (أن رسول الله برئ من الصَّالِقَة، والحالِقة، والشَّاقَّة) [٣]، متفق عليه، وعن ابن عمر براءته من القدرية، رواه مسلم.

والأمر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها، ودفع المفاسد وتقليلها، وعلى هذا تتنزل المشروعية من عدمها، كما حرَّرَه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع.

والمبتدعة إنما يكثرون ويظهرون إذا قلَّ العلم، وفشا الجهل (١)،

(١) قوله: "والمبتدعة إنما يكثرون ويظهرون إذا قلَّ العلم وفشا الجهل"، فلذلك علينا أن نحتسب الأجر في بث العلم، وتعليم الناس من أجل أن ننفي هذه البدع.


[١] أخرجه الدارمي (١٤٤).
[٢] أخرجه مسلم (٨).
[٣] أخرجه البخاري (١٢٣٤)، ومسلم (١٠٤).

<<  <   >  >>