وقيَّدَ بعضهم فقال: الصِّرَاطُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، وقرئ قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ﴾ باللُّغات الثَّلاث، ويذكر أنَّ أصلها السراط بالسين وأن الكلمة من الاستراط كأنَّ الطريق تسترط المارة أي: تبتلعهم.
وقوله:"بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ" ويروى: "بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ" يقال: نزلت بين ظَهْري القوم وظَهْرانَيْهم أي: بينهم وبين أظهرهم، وقد يضع العرب الاثنين موضع الجمع ويقال: لقيته بين الظَّهْرانَيْنِ والظَّهْرَيْن أي: في اليومين والأيام مرة.
وقوله:"فَأَكُونُ أَنَا أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَجُوزُ" أي: أنا وأمتي، أو أنا بقومي أول من يقطع الصِّراط، وجاز وأجاز يقال: هما لغتان، وعن الأصمعي أنه يقال: جازَ الوادي أي: مشى فيه، وَأَجَازَهُ: قطعه.
قوله:"وَدَعْوىَ الرُّسُلِ" أي: دعاؤهم، وكذا هو في بعض الروايات،
(١) بل هذه العلامة هي الساق كما جاء في الحديث الصحيح السالف: فيقول: هل بينكم آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه ....