للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفضل بن شاذان القمي، (١) ومحمد بن يعقوب الكليني الرازي، وعلي [بن الحسين] بن بابويه القمي، والحسين ابنه أيضا.

وهذا القمي غير القمي (٢) الذي استشهد به الإمام البخاري في رواية حديث «الشفاء في ثلاث: شرطه محجم، وشربة عسل، وكية بنار» (٣) وذلك في كتاب الطب من صحيحه وقال: رواه القمي عن ليث (٤) عن مجاهد (٥) في سند الحديث. لأن بابويه القمي الرافضي من أهل القرن الرابع وليث من أهل القرن الثاني فلا يمكن أن يرى ليثا ويروي عنه، ولو حملنا كلمة «رواه عن ليث» على الإرسال بالواسطة دون الاتصال مع خلاف دأب البخاري ومتعارفه فكيف نستشهد به مع أنه متأخر عن البخاري بزمن طويل. ولنعم ما قيل في تاريخ ولادة البخاري - رضي الله تعالى عنه - ومدة عمره:

كان البخاري حافظا ومحدثا ... جمع الصحيح مكمل التحرير

ميلاده «صدق» (٦) ومدة عمره ... فيها «حميد» (٧) وانقضى في «نور» (٨)

وهذه جملة وقعت في البين لا تخلو عن فائدة:

ولنرجع إلى عد بقية مصنفيهم فمنهم: عبيد الله بن علي الحلبي، (٩) وعلي بن مهزيار الأهوازي، (١٠) وسلار (١١) وعلي بن إبراهيم القمي، (١٢) وابن براج، (١٣) وابن زهرة، (١٤) وابن إدريس (١٥) المفتري على الشافعي المشهور، والذى جرأه على ذلك مشاركته له في الكنية، ومعين الدين المصري، (١٦)

وابن جنيد، (١٧) وحمزة (١٨) وأبو الصلاح، (١٩) وابن المشرعة الواسطي (٢٠) وابن عقيل (٢١) والغضائري والكشي والنجاشي والملا حيدر العاملي (٢٢) والبرقي ومحمد بن جرير الطبري الآملي (٢٣) وابن هشام الديلمي، ورجب بن محمد بن رجب البرسي، (٢٤) إلى غير ذلك مما هو مذكور في (الترجمة العبقرية) وكذا إن أردت أسماء كتبهم فراجعها.


(١) الفضل بن شاذان بن الخليل، أبو محمد الأزدي النيسابوري، قال النجاشي عنه: «روى عن الرضا والهادي، وكان ثقة أحد أصحابنا الفقهاء المتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه»، ثم قال: «قيل إنه صنف مائة وثمانين كتابا». رجال النجاشي: ٢/ ١٦٨؛ وذكره ابن النديم، الفهرست: ص ٣٢٣.
(٢) هو يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، أبو الحسن القمي، قال الطبراني: «كان ثقة»، وقال الدارقطني: «ليس بالقوي»، وذكره ابن حبان في الثقات، توفي سنة ١٧٤هـ. التجريح والتعديل: ٣/ ١٢٤٠؛ تهذيب التهذيب: ١١/ ٣٤٢. وذكره الإمامية وقالوا: لا بأس به. دائرة المعارف الشيعية: ١٨/ ٦٠٣.
(٣) أخرجه البخاري عن ابن عباس
(٤) هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهري، أبو الحارث النضري، روى عن الزهري وعطاء ونافع وخلق كثير، قال يحيى بن بكير: «ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله»، توفي سنة ١٧٥هـ. تذكرة الحفاظ: ١/ ٢٢٤؛ طبقات الحفاظ: ١/ ١٠٢.
(٥) هو أبو الحجاج مجاهد بن جبر الإمام المخزومي مولاهم الكوفي، من كبار التابعبن،، قال الذهبي: «كان أحد أوعية العلم»، توفي سنة ١٠٣هـ. طبقات ابن سعد: ٥/ ٤٦٦؛ تذكرة الحفاظ: ١/ ٨٣؛ تهذيب التهذيب: ١٠/ ٣٨.
(٦) بحساب الجمل ١٩٤
(٧) ٦٢
(٨) ٢٥٦
(٩) هو عبيد الله بن علي بن أبي شعبة الحلبي التيمي مولاهم الكوفي، قال النجاشي: «كان يتجر هو وأبوه وإخوته إلى حلب، غلب عليهم النسب إليها ... وكانوا جميعهم ثقات، مرجوعا إلى ما يقولون، وكان عبيد الله كبيرهم ووجههم، وصنف الكتاب المنسوب إليهم وهو كتاب (أبو شعبة)»، وتدعي الشيعة أنه أول مؤلفاتهم، وأنه عرض على الصادق وصححه، وسماه صاحب الذريعة ب (كتاب الفقه). رجال النجاشي: ٢/ ٣٨؛ تنقيح المقال: ٢/ ٢٤٠؛ الذريعة: ١٦/ ٢٨١.
(١٠) هو أبو الحسن الدروقي، قال النجاشي: «روى عن الرضا وأبي جعفر، واختص بأبي جعفر الثاني (الهادي) وتوكل له وعظم محله منه، فكانت التوقيعات تخرج باسمه من الغائب»، وأضاف: «وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه، وصنف الكتب المشهورة»، مات بعد ٢٣٠هـ. رجال النجاشي: ٢/ ٧٤؛ تنقيح المقال: ٢/ ٣١٠؛ معجم المؤلفين: ٧/ ٢٤٧.
(١١) قيل اسمه حمزة أو سالار بن عبد العزيز الديلمي، مات سنة ٤٦٣هـ، من تصانيفه (المقنع في الفقه)، (الأبواب والفصول في الفقه)، (التقريب في أصول الفقه). تنقيح المقال: ٢/ ٤٢؛ أعيان الشيعة: ٧/ ١٧٠؛ معجم المؤلفين: ٤/ ٢٣٥.
(١٢) هو علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، قال عنه النجاشي: «ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب، سمع فأكثر وصنف كتبا، وعمى في وسط عمره»، أخذ عنه الكليني، مات القمي سنة ٣٢٩هـ. وترجم له الحافظ ابن حجر وقال: «رافضي جلد له تفسير فيه مصائب». رجال النجاشي: ٢/ ٨٦؛ معجم الأدباء: ١٢/ ٢١٥؛ لسان الميزان: ٤/ ١٩١؛ معجم المؤلفين: ٧/ ٩.
(١٣) هو عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز البراج الشامي، قال العاملي: «القاضي سعد الدين وجه الأصحاب وفقيهم»، وله مصنفات منها (المهذب)، (المعتمد) (الجواهر) (الكامل في الفقه)، مات سنة ٤٨١هـ. أعيان الشيعة: ٨/ ١٨؛ روضات الجنات: ٤/ ٢٠٢؛ معجم المؤلفين: ٥/ ٢٦٢
(١٤) هو حمزة بن علي بن زهرة بن الحسن بن زهرة الحسيني الحلبي، قال عنه الحر العاملي: «فاضل عالم ثقة جليل القدر عظيم المنزلة، وله تصانيف تبلغ نحو العشرين»، مات سنة ٥٨٥هـ. أمل الآمل: ٢/ ١٠٥؛ أعيان الشيعة: ٦/ ٢٤٩؛ معجم المؤلفين: ٤/ ٨٠.
(١٥) هو أبو جعفر محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس بن الحسين العجلي الحلي، قال عنه العاملي: «فقيه الشيعة كان من فضلاء فقهاء الشيعة والعارفين بأصول الشريعة»، وطعن به سديد الدين الحمصي الشيعي فقال: «هو مختلط لا يعتمد على تصنيفه»، من مؤلفاته (السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي)، مات سنة ٥٩٨هـ. أعيان الشيعة: ٩/ ١٢؛ أمل الآمال؛ الذريعة: ١٢/ ١٥٥.
(١٦) هو سالم بن بدران بن علي الحلي المازندي، ومن تلامذته نصير الدين الطوسي، قال عنه الحر العاملي: «كان عالما فاضلا»، له مؤلفات منها (التحرير في الفقه)، (الأنوار المضيئة)، مات نحو ٦٧٠هـ .. أمل الآمال: ٢/ ٣٢٤؛ أعيان الشيعة: ٧/ ١٧٢؛ الذريعة: ٢/ ٢٣٠، ٢/ ٤٤١، ٣/ ٣٧٧، ٢٠/ ٣٨٣، ٢١/ ٢٧٧؛ معجم المؤلفين: ٤/ ٢٠٢.
(١٧) هو محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو علي الكاتب الأسكافي، قال النجاشي: «وجه من أصحابنا ثقة جليل القدر، صنف فأكثر، وكان يقول بالقياس»، مات في سنة ٣٨١هـ. رجال النجاشي: ٢/ ٣٠٦؛ تنقيح المقال: ٢/ ٥٨؛ فهرست الطوسي: ص ١٣٤.
(١٨) في الأصل (حمزة أبو الصلاح) والتصحيح من السيوف المشرقة (٥٣/ أ) فهما اثنان، الأول منهما هو حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، قال النجاشي: «ثقة جليل القدر من أصحابنا كثير الرواية»، رجال النجاشي: ٢/ ٣٣٤.
(١٩) هو تقي الدين علي بن منصور بن نجم الحلبي، أبو الصلاح، قال الطوسي: «ثقة قرأ علينا وعلى المرتضى»، من مؤلفاته: (البداءة)، (غاية الإنصاف في مسائل الخلاف)، (الكافي في الفقه). أمل الآمال: ٢/ ٤٦؛ معالم العلماء: ص ٢٩؛ الذريعة: ٣/ ٥٧، ١٦/ ٩، ١٧/ ٢٤٧.
(٢٠) كذا ذكره الطهراني، وسماه العاملي بابن الشريفة، وذكرا له كتاب (اللباب) فقط. الذريعة: ١٨/ ٢٧٣؛ أعيان الشيعة: ٢/ ٢٦٦.
(٢١) هو أبو محمد الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل العماني الحذاء، قال النجاشي: «فقيه متكلم ثقة، له كتب في الفقه والكلام»، وقال عنه العاملي: «هو من قدماء الأصحاب، ويعبر عنه وعن ابن الجنيد بالقديمين، وهما من أهل المائة الرابعة». رجال النجاشي: ١/ ١٥٣؛ أعيان الشيعة: ٥/ ١٥٨.
(٢٢) حيدر بن علي بن حيدر بن علي الحسيني المازندراني، ركن الدين الآملي، قال عنه العاملي: «فاضل عالم جليل مفسر فقيه محدث، كان من عظماء الإمامية»، ذكروا له: (المحيط الأعظم في التفسير)، (التأويلات)، (جامع الأسرار)، وكان حيا سنة ٧٨٧هـ. أعيان الشيعة: ٦/ ٢٧١؛ إيضاح المكنون: ٢/ ١٩٢، ٤٩٣؛ معجم المؤلفين: ٤/ ٩١.
(٢٣) قال عنه ابن حجر: «رافضي له تصانيف منها كتاب الرواة عن أهل البيت»، ورماه بالرفض الكتاني أيضا، قال ابن بابويه: «هو الآملي قدم الري وكان من جلة المتكلمين على مذهب المعتزلة، وله مصنفات»، ونقل النجاشي أن وفاته كانت سنة ٣١٠هـ، وهي سنة وفاة الطبري الإمام المشهور صاحب التفسير! وقال عنه النجاشي: جليل من أصحابنا كثير العلم حسن الكلام ثقة في الحديث له كتاب (المسترشد في الإمامة). رجال النجاشي: ٢/ ٢٨٩؛ لسان الميزان: ٥/ ١٠٣.
(٢٤) المعروف برضي الدين البرسي الحلي، قال العاملي: «كان فاضلا شاعرا منشئا أديبا له كتاب وفي كتابه إفراط، وربما نسب إلى الغلو»، مات نحو ٨١٣هـ. أمل الآمال: ٢/ ١١٧؛ أعيان الشيعة: ٦/ ٤٦٥.