الكل بالتاء كما قيل: يوم اليمامة الله الحاكم بكفى مسلمة من بعد ما وبعدما صارت نفوس القوم عند الغاضمة وكانت الحرة أن تدعي أمة، ومنهم من يقف على الملك بالهاء وهي لغة قريش، ومنهم من وقف على ما كتب في المصحف، فإن كتب بالتاء وقف على التاء، وإن كانت بالهاء وقف بالهاء، فمنها ما حمل على الوصل فكتب بالتاء، ومنها ما حمل على القطع فكتب بالهاء، والوجهان شائعان فمما كتب في المصحف بالتاء أربعون موضعا عند الإضافة في البقرة وآل عمران وفاطر والمائدة و (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) وفي إبراهيم (بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ)، وفي لقمان (وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ)، وفي الطور (بِنِعْمَتِ رَبِّكَ) أحد عشر موضعًا وفي البقرة (يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ)، وفي الأعراف (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ) أق وفي هود (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ)، وفي مريم (رَحْمَتِ رَبِّكَ)، وفي الروم (إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ)، وفي الزخرف، (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ)، (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ) سبعهن، و (امْرَأَتُ عِمْرَانَ) في آل عمران، و (امْرَأَتُ الْعَزِيزِ)، و (امْرَأَتَ نُوحٍ)، (وَامْرَأَتَ لُوطٍ)، و (امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ) في القصص والتحريم سبع، و (سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) في الأنفال، وفي المؤمن وثلاثة في فاطر خمسهن و (كَلِمَتُ رَبِّكَ) في الأعراف، و (كَلِمَتُ رَبِّكَ) كلتاهما في يونس، وفي المؤمن (كَلِمَتُ رَبِّكَ) أربعين (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ) في آل عمران، و (أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ) في النور، (وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ) كلتاهما في المجادلة، و (شَجَرَتَ الزَّقُّومِ) في الدخان، (وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) في الواقعة، وهكذا (بَقِيَّتُ اللَّهِ)، و (قُرَّتُ عَيْنٍ)، و (ابْنَتَ عِمْرَانَ) في بعض المصاحف بالتاء وبعضهما بالهاء وهي مصاحف القديم وهكذا (اللَّاتَ)، (وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ)، و (مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ)، و (هَيْهَاتَ) بالتاء (لاغِيَةَ)، وهكذا (مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا) وهو غني مضاف وهكذا، (ذَاتَ بَهْجَةٍ)، و (ذَاتِ الشَّوْكَةِ)، و (بِذَاتِ الصُّدُورِ) مختلف في الكل إلا من قرأ (اللَّاتَ) بالتشديد فلابد من التاء (ولَات)، و (هَيهَاتَ) إذ تأتي مختلف فيهما في حال الوقف وهذا حكم التاء والهاء فما وجد بالتاء مختلف في الوقف عليه وما وجد بالهاء ويوقف بالهاء لا غير وأما صوت وبيت وهيت التي فيه التاء أصلية ويعرب بوجوه الإعراب، فالوقف كلها بالتاء لا غير وكتب في هود والعلماء في فاطر بالواو دون غيرهما وسنذكر في كتاب الفرش ما حذفت