الواو من بعض المصاحف مثل (وَقّالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ)، (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا) وما زيدت فيها. واعلم أن الألف يتوسعون في حذفها من ابن ومالك وشبه ذلك هذا على الاختصار، إذا ثبت هذا فلا يجوز الوقف على المبتدأ دون خبره، ولا على الفعل دون الفاعل، ولا على الفاعل دون المفعول لا يجوز الوقف على (وَقَتَلَ دَاوُودُ) حتى يقول (جَالُوتَ)، ولا على (الْحَمْدُ) دون (لِلَّهِ) ولا على (إِذْ قالَ) يقول إبراهيم، ولا على ما قبل الحال عند أهل البصرة وهو الذي تسميه الكوفية القطع - لا يقف على (بَعْلِي) حتى يقول (شَيْخًا) ولا على (وَلَهُ اَلدِّين) حتى يقول (وَاصِبًا)، لأن الحال لابد له من عامل يعمل فيه أما فعل أو معنى فعل، ولا يفصل بين العامل والمعمول فيه، وأجاز الكسائي، ومن قال بقوله ثم الابتداء به حتى قال: يجوز أن يقف على فاكهة ثم نبتدأ فيقول: (آمِنِينَ) قال: لأن (آمِنِينَ) قطع قطع الثاني من الأول ففارقه في إعرابه ومعناه، فلهذا يجوز الابتداء به وهذا غير صحيح لما ذكرنا من الفاعل المتقدم ولأن التمييز لا يجوز الوقف على ما قبله كقوله:(وَضَاقَ بِهِمْ) ووقفه، ثم يقول:(ذَرْعًا)، وإن اختلفا في اللفظ قط ولك هذا هاهنا بعض، ولا يجوز الوقف على ما قبل التفسير كقوله تعالى:(سَبعِينَ) ثم يقول: (رَجُلا)، ولا على ما قبل إذا قال إلا بمنزل ووقف ثم يقول عندنا لا يتم الكلام إلا به ولا على ما قبل المفعول له أو من أجله مثل (مِنَ الصَّوَاعِقِ) حتى يقول: (حَذَرَ الْمَوْتِ)، ولا على ما قبل المصدر مثل قوله:(وَهِيَ تَمُرُّ) حتى يقول: (مَرَّ السَّحَابِ) ولا على الظرف دون ما عمل فيه مثل ما يقول: (مِنْ تَحْتِهَا) حتى يقول: (الْأَنْهَارُ) وسواء كان ظرف زمان أو ظرف مكان ولا على (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) ولا على أحد مفعول ظننت وأخواتها مثل قول من (وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ) حتى يقول: (الظُّنُونَا)، ولا على اسم إن وأخواتها قبل خبرها أو جوابها نحو:(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) حتى يقول: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ) إلى آخره، ولا على خبر إن دون اسمها كقوله:(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) إلى قوله: (يعقِلُونَ) ولا على اسم كان دون خبرها كقوله: (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا) حتى يقول: (رَحِيمًا)، ولا على خبرها دون اسمها لقوله:(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ) حتى يقول: (إِلَّا أَنْ قَالُوا) القصة، ولا على ليس وأخواتها مثل كان وبات،