فمن أراد ذلك فليتأمل درة الوقوف والجامع وبينت فيه وقف الفقهاء، والصوفية، والمتكلمين، والقراء، وأهل المعاني مثل قول الشافعي (فَلَا جُنَاحَ) وييتدي عليه (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)، وقول من جعل العمرة غير الحج كابن سيرين وغيره حين قرأ:(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، وقول أهل المعرفة (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ)، وربما قالوا وهو قول المتكلمين (فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ)، وقول أهل المعاني (وَجَهْرَكُمْ)، وقول الحنابلة (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ)، وهل حكى من أمور آية الكرسي في عدد أوقافها (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وشبه ذلك مبوبًا هناك أبوابًا من أراد أن يعلم فليطالعها وأشرنا إلى هذه الجملة في هذا الكتاب لئلا يخليه من علم الوقف والابتداء وجعلناها كافة، إذ المقصود منه بيان ليحثه على طلب غيره من الكتب. إذا علم هذه الجملة واحتاج إلى تفسير ما نطرق إلى المؤلفة، التي ذكرناها في هذا العلم وما تشبع القول فيه؛ إذ المقصود منه ييان القراءات والروايات واللَّه يوفق طالبه للخيرات بمنه وفضله وهذا حين أذكر.