وعوضت وإن شئت حذفت على قياس مذهبه، وأما (لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ)، فإن شئت شددت الواو على القلب وإن شئت حذفت أصلًا وأشرت إلى الضم، وأما (يَئُودُهُ)، و (تَؤُزُّهُمْ)، و (يَئُوسًا)، و (تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ) فالأولى قلبها واوًا من غير تشديد، لأنه يوافقه عليه غيره، وأما قوله:(سُئِلَ مُوسَى) فقال الطيب: وهو مذهب الْأَخْفَش بقلب الهمزة واوًا، وأما (سِيءَ بِهِمْ) فروى خلف عن سليم عن الزَّيَّات قلبها ياء وهو الصحيح على أصله، وأما (الْبَأْسَاء) فيقلبها ألفًا ويمدها قليلًا، وأما (اللؤلُؤ) فابن قلوقا يقلب الثانية واوًا، وَرُويَ غير مبين الهمزة والواو، وأما (قَاَئلون)، و (صَائِمِينَ)، وما كان على وزن فاعل وفاعلين فالزَّيَّات فيهما عند الوقف كابْن فُلَيْحٍ في الوصل، وأما (كُلُّ امْرِئٍ)، و (شَاطِئِ الْوَادِ)، و (إِنِ امْرُؤٌ)، و (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) فقد قدمنا أن يشار في المكسورة إلى الياء والمضمومة إلى الواو والمفتوحة إلى الألف وإن شئت الحذف، وأما (كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) فالصحيح إذا وقف أن يشدد ولا يهمز كأبي جعفر؛ لأنه قلب الهمزة ياء وشددها وأدغمها في الأخرى فإن شئت حذفتها أصلًا وخففته الياء فأما الألف و (تِلْقَاءَ)، و (ائْتِيَا) فيقلب الهمزة ياء أصلًا هذا هو الصحيح وإن قال ابن عطية فجعك بين الهمزة والياء فمضى الكلام، المتوسطة والمتأخرة، فأما الأولى نحو:(مَنْءَامَنَ) فأكثر أصحاب حَمْزَة يقللوا الحركة فيها كورش في الوصل قال الْعَبْسِيّ، والوزان والخشكني: لا تنقل فيها لا تنقل فيها الحركة؛ لأن الوقف على آخر الكلام ومراعاة آخره لا أوله وهكذا الكلام في (الأَرْضِ)، و (الْآخِرَةِ)، و (الْأَنْهَارُ) قال أبو مزاحم الخاقاني:
(الْأَنْهَارُ) وشبهها كلمتان، قال: لأنه يسكت عليها في الوصل ولأنها للتعريف وليس من نفس الكلمة، والصحيح أنها كالكلمة الواحدة؛ لأنه لا يصح إفراد اللام من (الأَرْضِ) فلا يكون له معنى إذا أفرد فالأولى أن ينقل الحركة فيها، وأما (تَرَاءَى الْجَمْعَانِ) فحكى أَبُو عَمْرٍو " تريا " بالياء وروي خلف " تراءا " بإمالة الراء مثل الأول، وبإشارة الهمزة إلى الصدر بعد الياء وحكى بلال بن أبي ليلى (ترى)، (أَنَّى) بإمالتهما وهو غير حسن ولو وقف على قوله: (رَأَى الْقَمَرَ)، " ريا " يقف بكسر الراء ويزيد فيه ياء إلا على مذهب الإبزاري فيقف (رءا) بكسر الراء والياء؛ لأن مذهبه في الوصل أن يكسر الراء والهمزة،