وقال سيدنا علي كرم الله وجهه: الشطرنج ميسر الأعاجم؛ ومر على قوم يلعبون بالشطرنج فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، لأن يمس أحدكم جمرًا حتى يُطفأ، خيرٌ له من أن يمسها؛ ثم قال: والله لغير هذا خلقتم. وقال أيضًا: صاحب الشطرنج أكثر الناس كذبًا يقول أحدهم: قتلت! وما قتل. اهـ. إعانة الطالبين ٤/ ٢٨٠. (١) نسخة "أ": منه. (٢) نسخة "أ": تقدح. (٣) قال الإمام القشيري في الفتوة. هي إيثار الغير على النفس؛ بأن تكون ساعيًا في أمر غيرك. ويقال: هي أن لا تشهد لك فضلاً، ولا ترى لك حقاً على غيرك. "وهي ممدوحة ومطلوبة" قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} سورة الكهف: الآية ١٣. إذ الفتية جمع فتى وهو الشاب الكامل، مأخوذ من الفتوة. وقد فتي بالكسر فَتاء بالفتح والمد فهو: فتي السن أي بيِّن الفتاء. والفتوة: مختلفة قوةً وضعفًا؛ فأدناها الإيثار بالجاه والمال، وأعلاها الإيثار بالنفس زيادة عن المال. وهي: إنما تنشأ من كمال المروءة، وطهارة النفس من الشهوة الحيوانية. مثل هذا في زماننا صار كالحديث المفترى. والأولى أن يقال في معناها: هي ملكة في الشخص تحمل على البذل والجود؛ بل تقتضي قوةَ الإيثار "وهو من لطف ربنا الرحمن". اهـ. من شرح الرسالة القشيرية ٣/ ١٦٧. =