وقيل: سمي الليل غاسقًا لأنه أبرد من النهار والغسق، البرد، وإنما أمر بالتعوذ من الليل لأن فيه تنشر الآفات، ويقل الغوث، وفيه يتم السحر. وقيل: الغاسق، الثريا إذا سقطت وغابت. وقيل: إن الأسقام تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها فلهذا أمر بالتعوذ من الثريا عند سقوطها. انظر الخازن الجزء الرابع عند تفسير هذه السورة. (١) انظر في ص ٢٣٢. (٢) روي عن زيد بن خالد رضي الله تعالى عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف أقبل على الناس فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطِرنا بفضل الله فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب" متفق عليه. والسماء هنا: المطر. اهـ. من رياض الصالحين للإمام النووي ص ٧٦٠ باب "النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا".