عنه هذه الحكمة: صاحب الكلام إما أن يعصي فيه فيُخصمُ، أو يغرق فيه فيأثُم. وكان رضي الله تعالى عنه يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرُهم، ويؤمل فيه كبيرهم، وتقرب فيه آجالهم، ويرون أعز إخوانهم على المعاصي فلا ينهونه. اهـ. من الطبقات: ١/ ٢٥. وقال في الإصابة: ٣/ ٥٧٨ حرف الهاء: هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة، ذكره خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال: وجَّه عثمان بن أبي العاص هرمَ بنَ حيان العبدي إلى قلعة "بجرة" ويقال لها قلعة الشيوخ فافتتحها عَنْوةً، وسبى أهلها، وذلك في سنة ست وعشرين، وقال أبو عبيدة: وفي سنة ثمان عشرة، حاصر هرم بن حيان أهْلَها شَهْرًا، فرأى ملكُهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فقال: الآن أصالح العرب، فصالح هرمَ بنَ حيان على أن خلى له المدينة، ومنها نزل الكوفة، وبنى سعد مسجد جامعها، وقال أبو عبيدة: كان الأمير في وقعة صهاب هرم بن حيان. اهـ.