وفي هذه الآية أقوال منها: أي لولا حُكْمٌ مِنَ الله مَضَى وانْقَضَى وسبق إثباته في اللَّوح المحفوظ، بأنْ لا يُعَذِبَ مخطئاً في اجتهاد، لأصابكم فيما أخذتم عذابٌ عظيم.
وقد أخبر الله تعالى ـ في خواتيم سورة البقرة ـ أنَّه قد تجاوز عن النِّسيان، وعن الخطأ، ومنه الخطأ في الاجتهاد، فقال: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا (٢٨٦)} [البقرة] وقد أخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الله تعالى، قال:" قد فعلت".
فقد روى مسلم مِن حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" لمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ (٢٨٤)} [البقرة].