أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٦٩)} [التّوبة]. فجمع الله أكبر بين الاستمتاع بالخلاق وهو نصيبهم وحظّهم من الدّنيا وشهواتها، وبين الخوض في الشّبهات داء أهل الأهواء.
[المعاني التي يحتملها لفظ الفتنة في القرآن الكريم]
من الفقه في الدِّين معرفة الوجوه والنَّظائر، فالكلمة في القرآن الكريم قد تَنْصَرِفُ إلى وجوه شتَّى، فكلمة الفتنة تأتي على وجوه، نذكر منها أنَّها تأتي بمعنى الشِّرك: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ (٢١٧)} [البقرة]، والإضلال: {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ (٧)} [آل عمران]، والقتل: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا (١٠١)} [النّساء]، والصَّدِّ والصَّرف: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ (٤٩)} [المائدة] والضَّلالة: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ (٤١)} [المائدة] والاعتذار