بن بندار بن عبد الرحمن ابن جبريل الرازي، ومن أبي العباس أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق بن جعفر ابن الحسن الكسائي، كذا قال في نسبه، وعن أبي حفص عمر بن الخضر الثمانيني، وأبي بكر محمد بن علي بن محمد الغازي النيسابوري، وأبي بكر محمد بن أحمد بن نوح الأصبهاني، وعن محمد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفراينى، وعن جماعة كثيرة من طبقتهم؛ وكتب هناك قطعة كبيرة من المصنفات، والتواريخ، وسمعنا منه بالأندلس وكان حياً بها وقت خروجي منها في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.
قرأت على أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس بالأندلس، أخبركم أبو العباس أحمد ابن الحسن الرازي بمكة، قال: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي يقول: سمعت عدة مشايخ يحكون: أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداذ فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث؛ فقبلوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس؛ إلى كلرجل عشرة أحاديث، وأمروهم إذا حضروا المجلس يلقون ذلك على البخاري، وأخذوا الموعد للمجلس، فحضر المجلس جماعة من أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها، ومن البغداذيين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة، فسأله عن حديث من تلك الأحاديث، فقال البخاري: لا أعرفه، فسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه؛ فما زال يلقى عليه واحداً بعد واحد حتى فرغ من عشرته، والبخاري يقول: لا أعرفه، فكان العلماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون: الرجل فهم، ومن كان منهم غير ذلك يقضى على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم، ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة فقال البخاري: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه،