بن زكريا البغدادي، وأبا محمد دعلج، أحمد بن دعلج، وابا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، وأبا جعفر مسلم بن عبيد بن طاهر، وأبا الحسن أحمد بن عبد الله الرملي، وأبا طلحة إمام جامع البصرة؛ وحدث بالمشرق وبالأندلس، فروى عنه من أهل مصر: أبو محمد الحسن بن رشيق، ويحيى بن علي الحضرمي، ومن أهل بغداد: القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، وروى عنه بالأندلس أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف المعروف بابن الفرضي وغيره، وكان يملي ويحدث بجامع قرطبة ومات عن سن عالية.
أخبرني أبو محمد علي بن أحمد قال: رأيت لبعض أصحابنا عن أبي عمر أحمد ابن الحباب قال: خرجت مع يحيى بن مالك بن عايذ المحدث من صلاة العتمة ليلاً من المسجد، فشيعته إلى داره فقعد معي في دهليزه وقال: أنشدني ابن المنجم ببغداد لعمه:
تغنم بعض ما فاتك ... ولا تأسى لما فاتك
ولا تركن إلى الدنيا ... أما تذكر أمواتك
قال: فدعوت له بطول البقاء، والنسأ في الأجل، وسلمت عليه وودعته وانصرفت فما بلغت طرف الشارع حتى سمعت الصراخ عليه وقد مات.
قال لي أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني: إن أبا زكريا يحيى بن مالك ابن عايذ الأندلسي مات بالأندلس في شعبان سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
أخبرنا أبو عمر بن عبد البر النمري قال: حدثني أبو الوليد بن الفرضي بالفضائل مالك بن أنس للزبير عن العايذي، عن أبي بكر محمد بن الحسن بن زكرياء البغدادي، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إسحاق، عن الزبير ابن