للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اصْطِلَاح أَهله فِي عزوه وَرِجَاله، وفوائده - الْمعرفَة التَّامَّة.

وخرَّج لنَفسِهِ «أَرْبَعِينَ حَدِيثا» ، كَمَا تقدّمت الإِشارة إِلَيْهَا، سَاق (فِيهَا) الحَدِيث المسلسل بالأولية من عشرَة طرق، يذكر مَعَ كل طَرِيق مِنْهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث فِيمَا يتَعَلَّق بِالرَّحْمَةِ.

وَمِنْهَا: «الإيِجاز فِي أخطار الْحجاز» ، صنَّفه فِي سَفْرَتِه إِلَى الْحَج، أَفَادَهُ بعض الْعَجم من شُيُوخ الْعَصْر.

وَله - رَحِمَهُ اللَّهُ، مَعَ ذَلِك - شعر حسن، فَمن ذَلِك مَا ذكره فِي «أَمَالِيهِ» :

سَمِّني مَا شئتَ وسِم جبهتي

بِاسْمِك ثمَّ اسْمُ بأسمائي

فَسَمِّني (عَبدك) أفخرْ بهِ

وَيَسْتَوِي عَرْشِي عَلَى الماءِ

وفيهَا لَهُ:

إنْ كنتَ فِي اليُسْرِ فاحمدْ من حَبَاكَ

بِهِ فَلَيْسَ حَقًّا قَضى لكنَّه الجودُ

أَو كنت فِي العُسْرِ فاحمده كَذَلِك إذْ

مَا فوقَ ذلكَ مصروفٌ و (مردودُ)

وَكَيف مَا دارتِ الأَّيام مقبلةً

وَغير مقبلةٍ فَالْحَمْد محمودُ

وفيهَا لَهُ:

إِلَى رضى الربِّ نَسُوق الرِّضَا

بِاللَّه ربًّا فارض فِيمَا قَضَى

وَلَا تَكُنْ عَنْ شَأْنِهِ غَافِلًا

فالوقتُ سيفٌ صَارِمٌ ينتضى

وفيهَا لَهُ:

العَالمُون ضَعِيفُهُم وقَوِيُّهُم

لجلالِ عزته سُجُودٌ رُكَّعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>