وَلم يزل النَّاس يكْرهُونَ كل مُحدث من وضع كتاب أَو جُلُوس مَعَ مُبْتَدع ليورد عَلَيْهِ بعض مَا يلبس عَلَيْهِ فِي دينه فالسلامة إِن شَاءَ الله فِي ترك مجالستهم والخوض مَعَهم فِي بدعتهم وضلالتهم فليتق الله رجل وليصر إِلَى مَا يعود عَلَيْهِ نَفعه غَدا من عمل صَالح يقدمهُ لنَفسِهِ وَلَا يكون مِمَّن يحدث أمرا فَإِذا هُوَ خرج مِنْهُ أَرَادَ الْحجَّة لَهُ فَيحمل نَفسه على المحك فِيهِ وَطلب الْحجَّة لما خرج مِنْهُ بِحَق أَو بَاطِل ليزين بِهِ بدعته وَمَا أحدث وَأَشد ذَلِك أَن يكون قد وَضعه فِي كتاب فَأخذ عَنهُ فَهُوَ يُرِيد يزين ذَلِك بِالْحَقِّ وَالْبَاطِل وَإِن وضح لَهُ الْحق فِي غَيره نسْأَل الله التَّوْفِيق لنا وَلَك وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين وَالسَّلَام عَلَيْك
من تَرْجَمَة يعلي بن أُميَّة
٧٣٥ - قلت لأبي يعلي بن أُميَّة هُوَ يعلي بن منية قَالَ أمه منية وَأَبوهُ أُميَّة