بمذبحة سان برتليمي
وَبعد ذَلِك اعلن السُّلْطَان سليم الشاه اسماعيل بِالْحَرْبِ وسافر بجيوشه من مَدِينَة ادرنه فِي ٢٢ محرم سنة ٩٢٠ ١٩ مارس سنة ١٥١٤ وَفِي اثناء مسيره تبادل مَعَ الشاه اسماعيل رسائل مفعمة بالسباب وَسَار الْجَيْش العثماني تَحت قيادة السُّلْطَان سليم نَفسه كَمَا جرت بِهِ الْعَادة قَاصِدا مَدِينَة تبريز عَاصِمَة الْعَجم وَكَانَت الجيوش الفارسية تتقهقر امامه خدعة مِنْهُم لينهك التَّعَب الجيوش العثمانية فينقضوا عَلَيْهِم واستمروا فِي تقهقرهم إِلَى ارباض تبريز فَوَقع الْقِتَال بَين الجيشين فِي وَادي جال دران فِي ٢ رَجَب سنة ٩٢٠ ٢٤ اغسطس سنة ١٥١٤ فانتصرت الجيوش العثمانية نصرا مُبينًا لمساعدة الطوبجية لَهَا وفر الشاه بِمَا بَقِي من جيوشه وَوَقع كثير من قواده فِي الاسر واسرت ايضا احدى زَوْجَاته وَلم يقبل السُّلْطَان ان يردهَا لزَوجهَا بل زَوجهَا لَاحَدَّ كاتبي يَده انتقاما من الشاه وَفتحت الْمَدِينَة ابوابها ودخلها السُّلْطَان منصورا فِي يَوْم ١٤ رَجَب سنة ٩٢٠ ٤ سبتمبر سنة ١٥١٤ وَاسْتولى على خَزَائِن الشاه وارسلها إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَكَذَلِكَ ارسل اليها اربعين شخصا من امهر صناع هَذِه الْمَدِينَة الامر الَّذِي يدل على عدم اغفاله تقدم الصَّنَائِع اثناء اشْتِغَاله بالحروب وَبعد ان استراح ثَمَانِيَة ايام قَامَ بجيوشه واخلى مَدِينَة تبريز لعدم وجود المؤونة الكافية لجيوشه بهَا مقتفيا اثر الشاه اسماعيل حَتَّى وصل إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute