٢١٣ - العثماني مؤلفا من نَحْو مائَة الف جندي و ٣٠٠ مدفع و ٨٠٠ سفينة فِي نهر الطونة لنقل الجيوش من بر إِلَى آخر فَسَار الْجَيْش تَحت قيادة السُّلْطَان ووزرائه الثَّلَاثَة إِلَى بِلَاد المجر من طَرِيق الصرب مارين بقلعة بلغراد الَّتِي جعلت قَاعِدَة لاعمالهم الحربية
وَبعد ان افْتتح الْجَيْش عدَّة قلاع ذَات اهمية حربية على نهر الطونة وصل باجمعه إِلَى وَادي موهاكس فِي ٢٠ ذِي الْقعدَة سنة ٩٣٢ ٢٨ اغسطس سنة ١٥٢٦ وَفِي الْيَوْم الثَّانِي اصطفت الْجنُود العثمانية على ثَلَاثَة صُفُوف وَكَانَ السُّلْطَان وَمَعَهُ كَافَّة المدافع وَفرْقَة الانكشارية فِي الصَّفّ الثَّالِث فهجم فرسَان المجر المشهورون بالبسالة والاقدام تَحت قيادة السُّلْطَان لويس على صُفُوف العساكر العثمانية الاول فتقهقر امامهم العثمانيون خلف المدافع وَلما وصلت فرسَان المجر بِالْقربِ من المدافع امْر السُّلْطَان باطلاقها عَلَيْهِم فاطلقت تباعا وتوالى اطلاقها بِسُرْعَة غَرِيبَة اوقعت الرعب فِي قُلُوب المجر فاخذوا فِي التقهقر تتبعهم العساكر المظفرة حَتَّى قتل اغلب الفرسان المجرية وَقتل ملكهم وَلم يعثر على جثته فَكَانَت هَذِه الْوَاقِعَة سَبَب ضيَاع اسْتِقْلَال بِلَاد المجر باسرها لعدم وجود حيش آخر يُقَاوم العثمانيين فِي مَسِيرهمْ ولحصول الفوضى فِي الْبِلَاد بِسَبَب موت سلطانهم وَلذَلِك ارسل اهالي مَدِينَة بود عَاصِمَة المجر مَفَاتِيح الْمَدِينَة إِلَى السُّلْطَان فاستلمها وَسَار يحف