وَلما رات البندقية تغلب العثمانيين عَلَيْهَا وَفتح كثير من بلادها استعانت باسبانيا والبابا وَتمّ بَينهم الِاتِّفَاق على محاربة الدولة بحرا خوفًا من امتداد سلطتها على بِلَاد ايطاليا فَجمعُوا مراكبهم وَجعلُوا دون جوان ابْن شارلكان سِفَاحًا من احدى خليلاته اميرا عَلَيْهَا فسارت سفن المسيحين إِلَى شواطئ الدولة وَكَانَت تِلْكَ الدونانمة المختلطة مؤلفة من ٧٠ سفينة اسبانيولية و ١٤٠ من سفن البنادقة و ١٢ للبابا و ٩ من سفن رهبنة مالطه
وقابلت هَذِه الدونانمة الْعِمَارَة العثمانية مؤلفة من ٣٠٠ سفينة فِي ١٧ جُمَادَى الاولى سنة ٩٧٩ ٧ اكتوبر سنة ١٥٧١ بِالْقربِ من ليبنة واشتبك بَينهم الْقِتَال مُدَّة ثَلَاث سَاعَات مُتَوَالِيَة انْتهى الامر بعْدهَا بانتصار الدونانمة المسيحية فاخذت ١٣٠ سفينة عثمانية واحرقت واغرقت ٩٤ وغنمت ٣٠٠ مدفعا و ٣٠ الف اسيرا وَهَذِه اول وَاقعَة حصلت بَين الدولة من جِهَة واكثر من دولتين مسيحيتين من جِهَة اخرى واشتراك البابا فِيهَا يدل على ان المحرك لهَذِهِ التالبات ضد الدولة الاسلامية الوحيدة هُوَ الدّين كَمَا ايدته الْحَوَادِث والحروب فِيمَا بعد لَا السياسة كَمَا يدعونَ
وَكَانَ لهَذَا الْفَوْز رنة فَرح فِي قُلُوب المسيحيين اجْمَعْ حَتَّى ان البابا خطب فِي كَنِيسَة ماري بطرس برومه وشكر دون جوان على انتصاره على السفن الاسلامية