البند ٣ يسْتَمر نهر بروث لِأَن يكون الْحَد الْفَاصِل بَين الدولتين من النقطة الَّتِي يمس فِيهَا تخوم البغدان لغاية التقائه مَعَ الدانوب وَمن هَذَا الْمَكَان تتجه التخوم بمحاذاة مجْرى الدانوب لغاية مصب ماري جرجس بِحَيْثُ أَن جَمِيع الجزائر المتكونة بِفُرُوع هَذَا النَّهر الْمُخْتَلفَة تكون ملكا للروسيا واما الشاطئ الايمن مِنْهُ فَيبقى تَابعا للباب العثمانية كالسابق وَمَعَ ذَلِك فقد اتّفق على أَن الشاطئ الايمن الْمَذْكُور من الْمَكَان الَّذِي فِيهِ ينْفَصل فرع ماري جرجس عَن فرع سولينيه يبْقى غير مسكون على بعد ساعتين من هَذَا النَّهر وَأَن لَا يشيد بِهِ مبان من أَي نوع كَانَ وَكَذَلِكَ فِي الجزائر الَّتِي تبقى فِي ملك دولة الروسيا وَيسْتَثْنى من ذَلِك الكورنتينات الَّتِي تعْمل فِيهَا وَلَا يسمح مُطلقًا بِأَن يشيد فِيهَا أَي بِنَاء آخر وَلَا استحكامات ومراكب الدولتين التجارية يكون لَهَا الْحق فِي الملاحة بالدانوب فِي جَمِيع طوله والمراكب الحاملة للْعلم العثماني يُمكنهَا أَن تدخل بِدُونِ ممانعة فِي مصبي قبلي وسولينيه اما مصب ماري جرجس فتمر فِيهِ مراكب الدولتين الحربية والتجارية وَلَكِن المراكب الحربية الروسية لَا يُمكنهَا عِنْد صعودها فِي الدانوب