وَمِمَّا جَاءَ بِهِ ان ترسل فرنسا خمسين الف جندي وانكلترا خَمْسَة وَعشْرين الْفَا بِشَرْط ان تنجلي جَمِيعهَا عَن بِلَاد الدولة بعد خَمْسَة اسابيع تمْضِي من يَوْم عقد الصُّلْح مَعَ الروسيا
وَفِي ٢٧ جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ١٢٧٠ ٢٧ مارس سنة ١٨٥٤ ارسل نابليون الثَّالِث رِسَالَة إِلَى مجْلِس النواب يُخبرهُ باعلان الْحَرْب على الروسيا بالاتحاد مَعَ انكلترا
وَفِي ١٢ رَجَب سنة ١٢٧٠ ١٠ ابريل من السّنة الْمَذْكُورَة اتّفقت فرنسا وانكلترا بِمُقْتَضى معاهدة مَخْصُوصَة امضيت فِي مَدِينَة لوندرة على انهما يحفظان املاك الدولة الْعلية ويمنعان ضم أَي جُزْء مِنْهَا إِلَى بِلَاد الروسيا وان يقدما مَا يلْزم لذَلِك من المَال وَالرِّجَال لَو دعى الْحَال لارسال جيوش اكثر من الْمُقَرّر فِي معاهدة الاستانة وان لَا تتخابر احداهما مَعَ الروسيا بشأن الصُّلْح اَوْ تَوْقِيف الْقِتَال الا بالِاتِّفَاقِ مَعَ حليفتها
وَبعد ذَلِك اخذت الدولتان المتحالفتان فِي جمع الجيوش وَمَا يلْزم لَهَا من الْمُؤَن والذخائر والسفن اللَّازِمَة لنقلها وَجعلت الجيوش الفرنساوية تَحت قيادة المارشال دي سانت ارنو والانكليزية تَحت امرة اللورد رجلَانِ وَنزلت الجيوش المتحدة فِي غُضُون ابريل ومايو سنة ١٨٥٤ فِي فرضة غاليبولي والاستانة