اسلام وشباتس وان لَا يتداخل القواد العثمانيون فِي ادارة الْبِلَاد الداخلية مُطلقًا وان يلْزم الْمُسلمُونَ القاطنون خَارج القلاع الاربع الْمَذْكُورَة بِبيع ممتلكاتهم والمهاجرة عَن الْبِلَاد اَوْ الاقامة فِي حُدُود الْحُصُون وعَلى حُكُومَة الصرب ان تدفع لَهُم تعويضات عَن ذَلِك وامضى بذلك اتِّفَاق بتاريخ ١١ ربيع اول سنة ١٢٧٩ ٦ سبتمبر سنة ١٨٦٢ ابلغ إِلَى الصرب فِي دسمبر من السّنة الْمَذْكُورَة وغني عَن الْبَيَان ان تحظير الاقامة فِي الصرب على الْمُسلمين من اقبح ضروب التعصب الَّتِي يرمينا بهَا الاوروبيون وَلَكِن سيحفظ التَّارِيخ هَذِه الْحَوَادِث الدَّالَّة على براءتنا مِنْهُ واتصافهم بِهِ دون غَيرهم
ولايتي الافلاق والبغدان ذكرنَا ان هَاتين الولايتين انتخبتا الْبُرْنُس كوزا اميرا عَلَيْهِمَا خلافًا لشروط معاهدة باريس وَا الْبَاب العالي تساهل فِي الِاعْتِرَاف بِهَذَا الانتخاب بِنَوْع الِاسْتِثْنَاء بِشَرْط انه بعد هَذَا الْبُرْنُس تعود الامور إِلَى ماجاء بمعاهدة باريس ونقول الْآن كوزا تسمى بعد ذَلِك بالبرنس جَان السكندر الاول وَفِي اواخر سنة ١٨٦١ صدر فرمان يُجِيز لَهُ تَوْحِيد ادارة الامارتين ايضا وَبِأَن يكون لَهما مجْلِس نواب وَاحِد ووزارة وَاحِدَة ثمَّ سعى هَذَا الامير فِي اصلاح الشؤون الداخلية وحول انظاره إِلَى مَسْأَلَة الاوقاف المخصصة للاديرة وَالْكَنَائِس وَبَعض الاديرة الْخَارِجَة عَن الْبِلَاد مثل دير جبل طورسينا وديراثوس بِبِلَاد التّرْك والاماكن المقدسة بِمَدِينَة اورشليم فَإِن هَذِه الاملاك بلغت نَحْو جُزْء من ثَمَانِيَة من مَجْمُوع اطيان الْبِلَاد وايرادها يذهب خَارِجهَا إِلَى بطريرق الاستانة ليوزع على هَذِه الاديرة فَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute