ولدت زَوجته مَال خاتون ولدا ذكرا وَهُوَ اورخان وَلم يلبث عُثْمَان ان تحصل على امتيازات جَدِيدَة عقب فَتحه قلعة قره حِصَار سنة ٦٨٨ هجرية الْمُوَافقَة سنة ١٢٨٩ ميلادية فمنحه الْملك فِي السّنة الْمَذْكُورَة لقب بك واقطعه كَافَّة الاراضي والقلاع الَّتِي فتحهَا واجاز لَهُ ضرب العملة وان يذكر اسْمه فِي خطْبَة الْجُمُعَة وَبِذَلِك صَار عُثْمَان بك ملكا بِالْفِعْلِ لَا ينقصهُ الا اللقب
وَفِي سنة ١٣٠٠ م تَقْرِيبًا الْمُوَافقَة سنة ٦٩٩ هـ أَي السّنة المتممة للقرن السَّابِع من التَّارِيخ الهجري اغارت جموع التتار على بِلَاد آسيا الصُّغْرَى وفيهَا كَانَت وَفَاة عَلَاء الدّين آخر السلجوقيين بقونية قيل قَتله التتر وَقيل قَتله وَلَده غياث الدّين طَمَعا فِي الْملك وَلما قتل التتار غياث الدّين ايضا انْفَتح المجال لعُثْمَان فاستأثر بِجَمِيعِ الاراضي الْمُقطعَة لَهُ ولقب نَفسه باد يشاه آل عُثْمَان وَجعل مقرّ ملكه مَدِينَة يكى شهر واخذ فِي تحصينها وتحسينها ثمَّ اخذ فِي توسيع دَائِرَة املاكه ازميد ثمَّ ازنيك وَلما لم يتَمَكَّن من فتحهَا عَاد إِلَى عاصمته واشتغل فِي تنظيم